ما التالي لكرة القدم السعودية؟

 بقلم سعود موسى باكوس

تصوير عبدالعزيز الشمري من شركة (Pexels)
(تم التنزيل في ٢٤ يناير ٢٠٢٣)

الآن ، يستنتج معظم الأشخاص المنصفين أن بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر كانت نجاحًا وليس الفشل الذي كان يأمله الكثيرون. في غضون ثلاث سنوات ، عندما تنطلق الاستعدادات لكأس العالم المقبلة ، من البديهي أنه سيتم ذكر فريقين: المملكة العربية السعودية والمغرب. الأول لهزم الأرجنتين ، الفائز النهائي ، والثاني للوصول إلى المربع الذهبي ، وبذلك أصبح أول دولة أفريقية,عربية أمازيغية ومسلمة تصل إلى هذا الحد.

على الورق ، تفصل بين السعودية والمغرب أميال. انظر إلى الرسم البياني أدناه
:(البيانات من FIFA) 
 

إن التقدم الذي أحرزه المغرب في الفترة من ديسمبر ٢٠١٨ إلى ديسمبر ٢٠٢٢ ملحوظ بكل المقاييس. لقد قفزوا ٢٩ مركزًا بينما قفزت المملكة العربية السعودية ٢٠ مقعدا. كما أن هناك حقيقة بديهية يجب أخذها في الاعتبار وهي أن الانتقال من ٤٠ إلى ١١ هو أصعب بكثير لأنك تدخل بذلك منطقة عمالقة كرة القدم

لكن هذين البلدين لديهما شيء مشترك. كلاهما طموح للغاية في الأمور المتعلقة بكرة القدم، كلاهما يريد أن يكون هناك مع الكبار ، كلاهما يريد أن يلعب كرة قدم متفوقة ، كلاهما يريد الذهاب إلى البطولات للفوز. تعمل أكاديمية كرة القدم المغربية الجديدة على تطوير لاعبي كرة قدم ذوي جودة عالية وستصبح بلا شك نموذجًا للدول الأخرى التي تتوق إلى استعراض عضلاتها على المسرح العالمي

يريدون من العالم أن ينتبه. لم تعد السعودية سعيدة بالفوز بالبطولات الإقليمية. إنها تهدف إلى تحقيق أهداف كبيرة

نجاح المغرب يحفز المملكة العربية السعودية. بالفعل ، أعلنت المملكة العربية السعودية بشكل غير رسمي عن نيتها أن تكون أحد المرشحين لاستضافة كأس العالم ٢٠٣٠ أو ٢٠٣٤. إنها تنفق الملايين على نجوم بارزين ، ليس من أجل إمكانياتهم التي بدأت في التلاشي ولكن للضوء الذي سوف هم يسطعون في دوري المحترفين السعودي. يريدون من العالم أن ينتبه. لم تعد المملكة العربية السعودية سعيدة بالفوز بالبطولات الإقليمية. إنها تهدف إلى تحقيق أهداف كبيرة

لقد قطع السعوديون خطوات كبيرة في الآونة الأخيرة ، لكنهم بحاجة إلى زيادة الإيقاع إذا كانوا يريدون أن يكونوا قوة يحسب لها حساب. هل سيكون الانتصار الشهير على الأرجنتين لحظة حاسمة بالنسبة لهم؟لا تكفي الموهبة و المهارات في الملعب لترجمة الآمال المعلقة، بل يجب العمل الجاد والمثابرة والتصميم والرؤية الطويلة المدى ، وبالطبع الاستثمار الضخم ، وهذا هو أقل شيء يقلقهم

تحرير: مهدي العصبة